السبت، 15 أبريل 2017

رسالة الى وزير التربية و التعليم

بمناسبة الحديث عن التغيير في امتحان التوجيهي الاردني:
 خطوة جريئة و لكنها صغيرة. مشكلة التعليم لدينا اكبر بكثير. التوجيهي مقياس للنواتج التعليمية اما الاهم فهو النتائج نفسها و كيفية الوصول الى افضلها.
 ومن المؤسف ان مشكلة المشاكل في التوجيهي كانت انتشار عمليات ووسائل الغش و هي علامة فشل للنظام التربوي بعد قضاء الطالب 12 سنة فيه.
 و لنبدأ بالسؤال: هل التعليم و المناهج الدراسية تهدف الى توسيع و تنشيط الفكر ام تقييده؟ هل يهدف الى تكوين المتعلم و قولبته في قالب معين ام مساعدته على الانطلاق و الابتكار و الابداع؟؟
التعليم في بلادنا ليس فقط في ذيل الاولويات من حيث الميزانية و لكنه يهدف الى قمع التفكير.
 مأساة التعليم الاولى في بلادنا هي اعتماد التلقين و تكريس الاتجاه الواحد و تضييق حرية الفكر. فالتلميذ الشاطر هو المطيع المتقيد بما يملى عليه. كم من المناهج لدينا تشجع الطالب على القراءة الاضافية وخاصة وجهات النظر الاخرى؟؟ كم من المعلمين لدينا يعتقدون بتعدد الاراء و احترام ألاخر؟؟و يبقى السؤال المركزي: هل التعليم يهدف الى توسيع و تنشيط عقل الطالب و تفكيره ام قولبته و تكوينه باتجاه واحد؟
 اما المأساة الثانية فهي فنية مبنية غالبا على الامكانيات المادية بدء باحوال المعلمين الى مراكز دراسة و تطوير المناهج الى المرافق و الوسائل الدراسية و التربوية (قارن ميزانية التعليم بالامن او القوات المسلحة او حتى خسائر مصفاة البترول وقارن هذه النسب بما يجري في الدول المتقدمة)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق