الأربعاء، 13 يوليو 2016

المواهب، هل هي مواهب حقا؟


المواهب، هل هي مواهب حقا؟
الى عهد قريب كان التعليم مقصورا على طبقة معينة من الناس و الحقيقة ان هذا ما زال موجودا في بعض المجتمعات حتى اليوم. و كان هناك قناعة بان ابناء الطبقة الكادحة لا يمكن ان يصلحوا للتعليم. وقد راينا مع انتشار التعليم و تحسين اساليبه ان الجميع يمكن ان يتعلم بل يتفوق بغض النظر عن و ضعه الاجتماعي.
اليوم ما زال لدينا قناعة ان المبدعون قلة و ان القدرات في الشعر و الادب و الرسم و الرقص و الموسيقى و السياسة و العلوم و التكنولوجيا و الرياضة الخ....ان هي الا هبات او مواهب يولد بها الانسان. و الحقيقة انه لا يوجد اساس علمي لهذا الاعتقاد بمعنى انه لا يوجد جينات في الانسان خاصة بهذه القدرات
الحقيقة ان القدرات الخاصة و لنسميها المهارات تكتسب بالتعلم و الممارسة و الاجادة حسب الارادة و الظروف المحيطة و المسهل او الميسر (المعلم) لذلك. و ان من ندعوهم موهوبين هم اذكياء توفرت لهم ظروف مواتية
اقول هذا للمعلمين و الاباء ان لا يترددوا في بث روح الارادة في ابنائهم و بناتهم و منذ الصغر ان بامكانهم تحقيق ما يرغبون بالارادة اولا وقبل كل شيء و التعلم والممارسة و المثابرة بعد ذلك. و كما اصبح ثابتا ان معظم الناس قابلين للتعلم فان معظم الناس قادرين على التفوق في مجال او اكثر اذا ارادوا ذلك ووجدوا المناهج و التنوير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق