مر اكثر من نصف قرن على تغيير اسم وزارات المعارف في الدول العربية الى وزارات التربية و التعليم و احسب ان الهدف كان واضحا. وقد بالغت بعض البلاد في هذا الاتجاه فسمتها وزارة التربية فقط مثل سوريا بينما ابقت السعودية على اسم وزارة المعارف حتى عهد قريب.
بداية فان كلمة التربية تعني لغة تربية الاجسام فنقول تربية المواشي او الدجاج او حتى النباتات. اما المقصود في حال البشر فهو التأديب فقد كان الكسائي مثلا مؤدبا لأبناء الرشيد. و لا اعرف لماذا تجنب المختصون استعمال هذه الكلمة لتأديب الصبيان و الفتيات بينما استعملوها خطأ في تأديب الكبار في السجون.
صحيح ان هناك بعض التقدم ولكنه اقل بكثير من المأمول. الاغلبية شباب امي او شبه امي سطحي شكلي تتقاذفه امواج العشائرية و الجهوية و الطائفية..ملول عجول يحتقر العمل، إلا من رحم ربي. وللعدل نقول ان البيت و الحارة ووسائل الاعلام و الاتصال كلها تساهم في تعزيز و تنمية الاتجاهات لدى النشء ولكننا نركز هنا على دور المدرسة وهي الامل الباقي لنا للخروج من دائرة التخلف. و للحديث بقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق